القائمة الرئيسية

الصفحات

 البياض الزغبي في العنب
DOWNY MILDEW OF GRAPE
🍇🍇🍇🍇🍇🍇
〰〰〰〰〰〰 

📌 أهمية المرض:
 - الموطن الأصلي لهذا المرض هو أمريكا الشمالية حيث ظهر فيها عام 1834م ظهر في فرنسا عام 1875م عندما أستوردت عقل عنب من أصول أمريكية و انتشر بعد ذلك في جميع مزارع العنب في أوروبا ، و انتقل إلى شمال أفريقيا عام 1907م ، و ظهر في أستراليا عام 1917م ، و سجل Jones - Briton  وجود المرض في مصر في الفترة ما بين 1920 - 1922م. و ينتشر المرض في الكثير من الدول العربية و منها اليمن.
- يسبب هذا المرض خسائر فادحة على محصول العنب في مناطق زراعته بالجمهورية اليمنية و خاصة صنعاء و صعدة ، و قد أنهى محصول العنب خلال عام 1996م. 
- و تشير بعض التقارير أن موعد ظهور هذا المرض بالنسبة لمحافظة صعدة هو شهر يونيو "منطقة المناش"  و أن مكافحته تكون خلال يونيو - سبتمبر . و في محافظة صنعاء فقد سجل المرض في منطقة بني حشيش في أواخر الموسم  مع بداية شهر أغسطس بسبب هطول الأمطار في شهر يوليو 2005م. كما سجل في شهر سبتمبر. و تشير نتائج بعض الدراسات أن صنف العنب الرازقي أكثر تأثرا بالمرض يليه العاصمي. كما يعتبر البياض الزغبي أحد أهم مشاكل زراعات العنب في محافظة عمران. و ينتشر المرض في عموم مناطق زراعة العنب في اليمن. 
- يصيب المرض بالدرجة الأولى الأوراق و الأفرع الطرية و المحاليق ، و يسبب جفافها. و في حالات الإصابة الشديدة يتأثر الإنتاج لضعف المجموع الخضري. 
〰〰〰〰〰〰
📌 المسبب المرضي:
يتسبب المرض عن فطر  بلازموبارا فيتيكولا Plasmopara viticola  (Berk. and Cart. ) Berl and de T.  ، و يتبع الفطريات البيضية Oomycetes  ، الميسليوم غير مقسم ، و هو داخلي التطفل أي يعيش بين خلايا أنسجة العائل ، و إجباري التطفل يمتص الغذاء بواسطة ممصات كروية صغيرة يرسلها داخل الخلايا. ينمو ميسليوم الفطر و يتفرع بين الخلايا و يكون حوامل الأكياس الإسبورانجية التي تخرج من الثغور في مجاميع مكونة من ثلاثة حوامل أو أكثر . و الحامل الجرثومي "الإسبورانجي " لهذا الفطر قائم رفيع وحيد الشعبة يتكون عليه فروع جانبية تكاد تكون على زوايا قائمة مع المحور الأصلي للحامل. و تتفرع الفروع الجانبية إلى فروع ثانوية صغيرة بنفس النظام ، و تنتهي بنهايات غير مستدقة تحمل عليها 2 - 3 ذنيبات sterigmata  ينشأ عليها أكياس اسبورانجية بيضية الشكل. تنفصل الأكياس الإسبورانجية من الذنيبات بسهولة و تحمل بواسطة الرياح لمسافات بعيدة حيث تحدث إصابات جديدة على نباتات أخرى سليمة.  تحدث العدوى نتيجة إنبات الكيس الإسبورانجي و تكون جراثيم هدبية سابحة تخرج من فتحة طرفية في الكيس ، و تسبح الجراثيم الهدبية فترة قصيرة من الوقت  ، ثم تستقر و تفقد أهدابها و تفرز غشاء خلوي حول نفسها ، ثم تنبت ثانية بتكوين أنبوبة إنبات تدخل من فتحة الثغر في النبات العائل و تنمو بين خلاياه  ، و يتم الفطر هذه الدورة في مدة 18 - 5يوم تبعا لظروف الحرارة و الرطوبة.
و هناك نوعان لحوامل الفطر الإسبورانجية. فالنوع الأول عبارة عن حوامل كثيرة التفريع ذات تفرعات أحادية عمودية على التفرع الأصلي و في النهاية تستدق و تحمل الأكياس الإسبورانجية التي تنبت فتكون جرثومة واحدة إلى ست جرثومات. و النوع الثاني عبارة عن حوامل قصيرة غير متفرعة كل منها ينتهي بكيس جرثومي كبير و يتكون بداخله ثمانية إلى عشرة جراثيم.
〰〰〰〰〰〰
📌 الظروف الملائمة/ وبائية المرض:
 - أنسب درجات الحرارة ملائمة لحدوث العدوى 24 - 18 درجة مئوية .
 - يحتاج الفطر إلى درجات حرارة ما بين 25 - 17 درجة مئوية مع زيادة الرطوبة و الغيوم أو الندى الغزير ؛ لأن حدوث الإصابة يتوقف على توفر الماء اللازم لإنتشار و إنبات الجراثيم الهدبية ، و يعد وجود الماء الحر على سطح العائل مهما لحركة الجراثيم الهدبية.
 - يناسب تطور المرض الجو البارد العالي الرطوبة ، و الحرارة المثلى تتراوح بين 25 - 20 درجة مئوية.
 - المناطق التي يحدث فيها الندى بكثرة تكون إصابة النباتات فيها شديدة.
 - أحسن درجة لإنبات الجراثيم الساكنة هي 25 - 20 درجة مئوية و الدرجة التي لا يحدث فيها إنبات 32 درجة مئوية ، و تعتبر درجة تسع مئوية هي الدرجة الصغرى لحدوث الإصابة. 
 - تصاب الأوراق الحديثة بالفطر في جو رطوبته بين 85 - 70 % أما الأوراق المسنة فتصاب في درجة رطوبة قدرها من 100 - 80 %.
 - القابلية للإصابة تتأثر بنسبة الجير و البوتاسيوم الموجودة في الأوراق و الثمار ؛ و لذلك فإن النباتات النامية في تربة غنية تكون أقل عرضة للإصابة. 
〰〰〰〰〰〰
📌 الأعراض:
 - يصيب الفطر جميع أجزاء النبات فوق سطح التربة من أوراق و أعناقها و الأفرع الصغيرة الخضراء أو الغضة و الأزهار و الثمار في مختلف أدوارها.
 - تظهر الأعراض على الأوراق على هيئة بقع صفراء باهتة على السطح العلوي للورقة ، و شكلها غير منتظم و أحجامها مختلفة و يتوقف ذلك على شدة الإصابة فأحيانا تكون صغيرة أو كبيرة و أحيانا تتجمع مع بعضها و تعم سطح الورقة كلها  ، و قد يموت جزء كبير من الورقة بين العروق الرئيسية و بتقدم الإصابة يتحول لون البقع إلى البني نتيجة لموت الأنسجة ، و يظهر مقابل هذه البقع من السطح السفلي للورقة نمو زغبي أبيض أو رمادي اللون  ، هو عبارة عن حوامل الأكياس الإسبورانجية التي تخرج من الثغور  ، و عند اشتداد الإصابة تتساقط الأوراق.
 - تظهر على الأفرع الحديثة بقع كالمسلوقة يتكون عليها النمو الزغبي الأبيض ، و ينتج عن الإصابة قصر الأفرع و زيادة سمكها عن الأفرع العادية. 
 - إصابة الأزهار تحول دون عقد الثمار.
 - إصابة الثمار الصغيرة تسبب توقف نموها و جفافها و تصلبها و تغطى بالنمو الزغبي و تموت تصبح سهلة السقوط.
 - أما الثمار التي على وشك النضج "مكتملة النمو" فيتغير لونها إلى الأخضر القاتم أو المحمر ثم إلى البني أو البني الداكن ، و يتجعد سطحها و تصبح ضامرة صلبة صغيرة الحجم قليلة العصير و قد يظهر على سطحها النمو الزغبي للفطر و تسقط في النهاية و ذلك نتيجة لنمو الفطر داخل الثمرة.
 - يعتمد ظهور النمو الزغبي على الأنسجة المصابة اعتمادا كبيرا على درجة الرطوبة الجوية و حدوث الندى.
 - للمرض مظهرين على الثمار:
الأول: عفن رمادي على حبات العنب الصغيرة حيث تتلون بلون رصاصي مزرق و تغطى بالنمو الزغبي. 
الثاني: عفن بني على حبات العنب الكبيرة التي لم تنضج بعد حيث يتلون النسيج الداخلي و القشرة باللون البني.
〰〰〰〰〰〰
📌 دورة الحياة:
يقضي الفطر فترة الشتاء في صورة جراثيم بيضية ساكنة داخل أنسجة الأوراق القديمة المصابة التي تسقط في التربة و تختلط بها و تظل الجراثيم البيضية الساكنة على هذه الصورة حتى الربيع التالي ، و عند توفر الظروف الملائمة من الحرارة و الرطوبة في أوائل موسم النمو تنبت الجرثومة البيضية و تكون حاملا اسبورانجيا قصيرا يحمل في نهايته كيسا اسبورانجيا ، ثم ينبت الكيس الإسبورانجي المتكون و تنطلق منه الجراثيم الهدبية المتحركة التي تكون مصدرا للقاح الطفيل ، و تحدث العدوى في الإصابات الأولى على أوراق النباتات الملامسة لسطح التربة أو القريبة منها.
و في أواخر الصيف أو الخريف تتكون أعضاء جاميطية مذكرة داخل أنسجة الورقة المصابة و نادرا ما تكون على السوق و تنتج من تزاوجها جراثيم بيضية و هذه تكون حول نفسها غطاء جرثوميا غليظا خشنا و تبقى كامنة حتى الربيع حيث تتحرر بسبب إنحلال أنسجة العائل . و عندما تكون الظروف مناسبة تنبت الجرثومة البيضية مكونة ميسليوم أولي يحمل كونيديوم أو كيس جرثومي كبير الحجم و يكون هو بدوره جراثيم هدبية تنطلق على سطح الأوراق حديثة السن أو تتناثر بواسطة الأمطار مكونة البقع الأولى للمرض.
〰〰〰〰〰〰
📌 مصادر العدوى:
 - تحدث العدوى الأولية (تنتقل الإصابة من موسم إلى آخر ) عن طريق:
الجراثيم البيضية ( الجنسية ) الساكنة داخل أنسجة الأوراق القديمة المصابة التي تسقط في التربة و تختلط بها. أو تبقى كامنة على الساق.
 - تحدث العدوى الثانوية (تنتقل الإصابة من نبات لآخر أو من جزء نباتي لآخر خلال موسم النمو) عن طريق:
الجراثيم الإسبورانجية (الهدبية - السابحة) المنتقلة بواسطة الرياح أو مياه الأمطار أو مياه الري.
 - تنتقل الإصابة بواسطة زراعة شتلات أو عقل موبوءة.
〰〰〰〰〰〰
📌 المكافحة:
- العمليات الزراعية:
*جمع و حرق المخلفات و خاصة الأوراق الجافة المتساقطة و الأفرع المقلمة ؛ للقضاء على ما بها من مصادر عدوى (الجراثيم الجنسية البيضية الساكنة) من الموسم السابق.
* زراعة الأصناف المقاومة كأصناف العنب الأوروبية.
في الإصابات الخفيفة تجمع الأوراق المصابة و تعدم.
* تقليم الأجزاء المصابة و حرقها. 
يفضل أن تكون التكاعيب مرتفعة عن سطح التربة ؛ حتى تقل فرصة إنتقال الجراثيم بواسطة ماء الري أو ماء المطر.
* رفع أو قص الأفرع الملامسة للتربة و التخلص من السرطانات.
* الإهتمام بالتهوية و وصول الضوء و أشعة الشمس لجميع أجزاء النبات عن طريق التقليم الجيد و مكافحة الحشائش و تجنب الزراعة الكثيفة و التخفيف من النموات الخضرية المتزاحمة و التوزيع الجيد لنموات و أغصان النبات بشكل يمنع التظليل و التزاحم.
* الإعتدال في الري و التخلص من مياه الأمطار الراكدة بالمزارع و الفائضة عن حاجة النبات و تجنب رش النباتات بالماء و بخاصة في الأيام الملبدة بالغيوم و تحسين الصرف.
- المكافحة الكيميائية:
* معاملة أماكن زراعة التقاوي (المشتل) بالفورمالين أو غيره من المطهرات الفطرية المناسبة.
* للوقاية من المرض ترش النباتات من 4 - 3 مرات خلال موسم النمو في المواعيد التالية:-
الرشة الأولى: قبل الإزهار و عندما يكون طول الأفرع الحديثة حوالي 20سم.
الرشة الثانية: بعد عقد الثمار مباشرة.
الرشة الثالثة: قبل نضج الثمار. 
و قد يحتاج إلى رشة رابعة تجرى بعد 3 - 2 أسبوع من الرشة الثالثة في حال كانت الإصابة لا تزال منتشرة ، و يمكن استخدام المبيدات الفطرية التالية:-
أ- مخلوط بوردو 1  % أي نسبة 1كجم كبريتات نحاس : 1كجم جير حي : 100لتر ماء.
ب- ميتالاكسيل + أوكسي كلورور النحاس أو هيدروكسيد النحاس. 
ج- بروباموكارب هيدروكلوريد + أزوكسيستروبين و ديفينوكونازول و أبيوكسي كونازول.
د- سيموكسانيل  - فاموكسادون  - مانكوزيب. 
* للعلاج ترش النباتات المصابة بمبيد جهازي مع ضرورة إضافة مادة ناشرة لاصقة حتى تساعد على إنتشار المحلول على الأجزاء المصابة و إطالة مدة بقائه.
* من المهم رش الأسمدة عالية البوتاس على النباتات. 
ملاحظات:
 - في معظم مناطق زراعة العنب تكون مكافحة المرض غير مجدية نظرا لتكرار استخدام المبيدات و خاصة ميتالاكسيل و مركبات النحاس و بروبينيب و أزوكسيستروبين و ديفينوكونازول. 
 - يوصى بإستخدام مبيدات جديدة و فعالة في مكافحة المرض.
 - يعتبر المرض من أهم مشاكل العنب و يجد المزارع اليمني صعوبة كبيرة في مكافحته.
〰〰〰〰〰〰
🔹 المصادر:
- العروسي، حسين و آخرون. أمراض النبات 2001م، منشأة المعارف بالإسكندرية. 
- جمال الدين، إبراهيم و آخرون. تأليف دانيال روبرت. أساسيات أمراض النبات 1992م. الطبعة العربية الثالثة ، الدار العربية للنشر و التوزيع - القاهرة.
- سليمان، صبحي. أمراض الفاكهة 2006م. دار الكتب العلمية للنشر و التوزيع، القاهرة.
- مصطفى، توفيق و أحمد الرداد المومني. آفات الحديقة و المنزل 1990م. الطبعة الأولى - الدار العربية للنشر والتوزيع - القاهرة.
- مهدي، حسن سليمان أحمد و آخرون. التقييم الريفي التشاركي في تطبيق استراتيجية الإدارة المتكاملة لآفات العنب في الجمهورية اليمنية 2010م/1431ه. مجلة جامعة الملك عبدالعزيز - مركز النشر العلمي. كلية الزراعة - جامعة صنعاء ، مشروع إدارة مياه حوض صنعاء - وزارة المياه و البيئة ، الإدارة العامة لوقاية النبات - اليمن.
- المعلومات الزراعية لأنواع المحاصيل الحقلية و البستانية لمحافظة صعدة.
- منشورات إرشادية و العمل  مع المزارعين . عمرو العواضي

 ...

مهندس زراعي

تعليقات